“اول ما صحى عماد حمدى من النوم دخل الحمام غسل وشه و سرح شعره على جنب…..وقام داخل المطبخ عمل النسكافيه فى المج بتاعه وراح قعد قدام التليفزيون….”
اه نسيت اقولوكوا ده فيلم عربى قديم اوى اشتغل بعد ماتش مصر و زامبيا المشئوم..المهم سيبونى احكيلكوا الفيلم
مسك عماد حمدى الموبايل ورن لنينا عشان يطمنها عليه وراح ماسك ريموت التلفزيون وقعديقلب فى القنوات…قام لقى اعلان بتاع استاذ ممدوح فرج
عضلاتك وقوتك ومركزك..مسئولية كبيرة جدا
هاااى بكلمك انت
ايوة انت يابو بيجامة زرقة
انتمائك مضايقك وقارفك ف-عيشتك
ولا يهمك
كل ماتيجى تبيع القضية ضميرك ينأح عليك
ماتقلقش
طريق القوة والسلطة والفلوس
طريق سهل جدا بس زحمة جدا
اتصل بيا على 0900 0900
عايز تبقى زى الاندال دول…سهلة جدا
(وصور ناس من اللى بنشوفها فى الجرايد كل يوم)
زملكاوى والحكاية دى حارقالك دمك
الحل عندى
اتصل بيا على 0900 0900 وهقولك ازاى هنوصل لهدفنا
ونرجع عصر القوة والسلطة والندالة لبعض تانى
نط استاذ عماد من مكانه ومسك الموبايل ورد استاذ ممدوح وعرف ان الدكاترة وصلوا لدوا جديد بيعالج الانتماء…والدوا مفعوله ببساطة انه يغيرلك انتمائك لحاجة غير اللى قرفاك فى عيشتك
يعنى لو انت لاقدر الله زملكاوى والحكاية دى تعباك…فتشرب الدوا وتبقى اهلاوى او اسماعيلاوى او حتى بنى عبيدى ومبسوط
ولو مثلا انتمائك لبلدك…تضرب معلقتين ويبقى انتمائك لنفسك وشغلك فتحتكرلك حاجة وتقعد تعبى فجيبك لحد ريحته ماتطلع
ولو انتماءك لشعبك…تاخدلك حقنة عضل ويبقى انتمائك لكرسيك وساعتها ممكن توصل انك تبقى رئيس……مجلس ادارة مثلا
بس استاذ عماد اضايق اوى عشان الدوا طلع غالى جدا…لكن استاذ ممدوح طمنه وقاله ان فيه واحد تانى ارخص بيخليك تنتمى لواحد مش منتمى وتبقى من رجالته ومن الحزب بتاعه وبكده تقدر توصل وتبيع القضية برده…بس المشكلة الوحيدة ان الدوا ده لبوس وحجمه كبير حبتين بس طمنه ان فيه ناس كتير بتستعمله بأنتظام وقاله انهم بيوفروا معاه مبررات واسباب لندالتك وخيانتك.
زى ان الراجل اللى انت هتنتميله ده عارف مصلحة البلد وهادى وفاهم وعاقل ورصين…وبكده لو حد كلمك هتقوله انا مع اللى عارف مصلحة البلد مع الهادى مع الرزين
اتبسط عماد حمدى اوى وطنش موضوع ان اللبوس كبير على اساس انه مش فارق كتير عن الاعراض الجانبية بتاعت الانتماء وقام اخد حبة العفش اللى عنده على شوية المبادئ وباعهم وعطا الفلوس لبنته عشان تروح تجيبلوا الدوا
المهم بعد مغامرة طويلة قدرت البنت تجيب الدوا وركبت المترو عشان تروح بس استاذ حسين رياض اكتشف ان احمد ابراهيم -اللى هو عماد حمدى يعنى- هو الوحيد فى البلد اللى مأخدش الدوا ولو اخده يبقى عليه العوض ومنه العوض فكلم حكيمدار القاهرة وقالوا فنزلو نشرة فى الراديو وفى الشات بار بتاع ميلودى وبعتوا مسجات على الفيس بوك بتقول
“احمد ابرهيم…القاطن بدير النحاس…لاتشرب الدواء الذى ارسلت ابنتك فى طلبه…الدواء فيه سماً قاتل…احمد ابراهيم…متشربش الدوا وحياة ابوك مفضيلش غيرك…يا احمد مصر ملهاش ذنب…وحياة عنيك ياحمادة مانتا شارب الدوا…وحياة نينا ياشيخ”
وطبعا عماد حمدى لا كان فاتح الراديو ولا التلفزيون ولا حتى اون لاين…بس مديحة يسرى سمعت النشرة وقعدت تبعتله “كلمنى شكرا”
بس هو معبرهاش وقال ينزل من البيت احسن تنطله…عشان هو كان قرر يحلقلها بعد ماياخد الدوا ويتجوزله موزة من بتوع الكليبات
ونزل يستنى بنته على اول الشارع عشان ياخد منها الدوا بس لقى اربع عربيات جيب قفلوا عليه ونزل مصطفى شعبان قعد يضربه ويقوله “اوعى تفتكر يالا ان ابويا من اللى خده فلوس البلد وهربوا…انا ابويا زى ابوك من اللى طلع دينهم فى البلد دى ومرضاش ياخد الدوا…..مش عايز تعمل حاجة للبلد”
-عماد حمدى…”انهى بلد..”
-مصطفى…”ايه نسيت اسمها….مصر” (مزيكا)
-عماد…”وكانت عطتنى ايه البلد…من يوم ماوعيت على الدنيا مفيش غير الفقر والذل والاهانة والزبالة (وراح شاط كيس الزبالة اللى مصطفى شعبان كان راكن قدامه)
-مصطفى….”ومين اللى رمى الزبالة…احنا ولا البلد؟ الزبالة قبل ماتكون فى الشوارع كانت فى العقول”
وراح مركبه العربية وطلعوا على اسوان وقامت منى زكى ملبساه خاتم وراح حسين فهمى قاله “انت بتحب امك؟…” فرد عليه عماد حمدى..”ايوه طبعا…ونينا كمان”
-حسين فهمى….”وانا كمان بحب امك….رغم انى قابلت ستات كتير اوى احلى منها”
وراحت اسوان كلها عملت دايرة وقعدوا يغنوا “زى ماهى حبها…بحلوها بمرها”
النهاية
ساعتها بس اكتشفت انى كنت نايم قدام التلفزيون بس واضح ان التعادل مع زامبيا اثر على اعصابى….بس لما فكرت فى كلام استاذ حسين فى الحلم…اكتشفت انى انا كمان بحب ام عماد حمدى قصدى مصر يعنى..حتى بعد ماسافرت وشوفت بلاد تانية انضف و متقدمة اكتر مش حنكر….بس انا منتمى لهنا…منتمى لبيتى ولعيلتى رغم انهم ساعات بيبقوا عيلة خُلل…منتمى لشلتى وصحابى رغم انى كتير بحسهم اغبيا اوى…ومنتمى للسلم اللى انا قاعد عليه…منتمى لأسكندرية وبموت فقعدة البحر ساعة الفجر وكنت بكره لندن عشان مفيهاش بحر زى بتعنا ولا الناس بتسهر كل يوم وتتبسط زى عندنا…منتمى لمصر وانت كمان منتمى ليها…ولو حد غريب غلط فيها هتطبق فى زمارة رقبته بس الحكاية ان فى ناس اخدت اللبوس…وبقوا مع الرزين الرصين اللى عارف كل حاجة
عجبتنى افكارى الوطنية اوى وافتكرت كلام عمنا صلاح جاهين وهو بيقول:
على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء
أنا مصر عندي أحب وأجمل الأشياء
بحبها وهي مالكة الأرض شرق وغرب
وبحبها وهي مرمية جريحة حرب
بحبها بعنف وبرقة وعلى استحياء
واكرهها وألعن أبوها بعشق زي الداء
واسيبها واطفش في درب وتبقى هي الدرب
وتلتفت تلاقيني جنبها في الكرب
وحاولت افتكر أسم الفيلم كتير بس هو تقريبا كان “انا لا اكذب ولكنى اتحمل” المهم انى قمت اتمشى فى الشقة وانا بغنى “زى ماهى حبها…بحلوها ومرها….ومشربتش من نيلها…ترررم…مركبتش تكاتيكها…ياحلولى”
توقيع:
5 تعليقات
Comments RSS TrackBack Identifier URI
اللى قعدوا ع-السلم 
يعنى انا كزملكاوى لو اخدت اللبوس بتاعك ده حبقى اهلاوى زى الناس اللى بقوا مع النادى الرصين…………………… هههههه ………….. طب والله كويس انك قلتلى عشان ماخدوش وابقى معاه
maho di moshklet eli maytwaldsh ahlawi ya abou shatla
w bini w bink mawdoo3 lel lboos a7san mn eli enta fih wala eh? 😛
لا يا عم خليكو انتو بلبوسكو مع النادى الرصين وانا حخلينى مع المفضوحين
e7na 3ela 5olel ellahi ykrm aslk :P:P
bs gamed post w tb3n tb3n gamed moooooooooooot el poster bs 7drtk comments kant off w m7dsh kan 3arf yktb 7aga rkzo showia b2a:P:P
bs 3gbtni awi w ana kman b7b omk hehehe:D
سلااااااااااااام:
ههههههههه هذا الفيلم عشناه ومازلنا وحنموت وإحنا نمثلو فيه و لا التعادلات الغبية تاع منتخبتنا ولا الإنتخابات الوهمية بتاع حكامنا رايحة تصحينا منو أصلنا حفضنا الدور وماحدش عاوز يغير حتى مايضطر يحفظ دور جديد ….أصل ذاكراتنا على قدها واحنا على قول أصحاب القداسة عندنا شعوب مابلغتش الحلم وحنفضل نتفرج سبايس تون حتى نتحول لعلب تون ” بعيد عنكم ” حنتصدر للخارج ودي أمنيتنا بس للأسف ما حدش حيكلنا أصلنا “””بعييييييييييييييييييييييييد عنكم “””””””” عربببببببببببببببببببببببببببببب بأخر الزمن …………….
تحية من بنت الجزائر .رايي.